mercredi 11 mars 2009

HERGLA..... HISTORIQUE


ليس من الغريب أن تكون مدينة هرقلة موضوع بحوث و دراسات شتى من قبل المؤرخين و المفكرين أمثال أبو القاسم عبيد الله بن خرداذبة التي ذكرها مرارا في " المسالك و الممالك".
فمدينة هرقلة يرجع اسمها إلى عائلة رومانية كانت من المقدرة بمكان أن أنشأت مخازنها الخاصة لحفظ القموح و المتاجرة بها مع سائر بلاد المتوسط .و لئن كانت هذه الربوع تحتضن في جوفها و على أديمها بصمات البربر الأصليين من قبور و حوانيت و معابد فهي لا تخلو من أنماط أخرى لا تقف عند حصر من التأثيرات الفينيقية ومن اثر الفكر و الثقافة اليونانية غير انه لا يمكن أن ننكر أن هرقلة قد عرفت قمة مجدها و اتساعها العمراني و ازدهارها الاقتصادي خلال الفترة الرومانية التي لا تزال آثارها قائمة إلى اليوم.
و الزائر اليوم إلى مدينة هرقلة يلاحظ دون عناء دور التاريخ العربي الإسلامي في تشكيل شخصية هرقلة المعمارية و التراثية سواء من حيث الشكل الخارجي للبنايات و التركيبة الداخلية للدار .
و اليوم ترنو هرقلة إلى استعادة مجدها و إشعاعها و دورها الطلائعي معتمدة في ذلك تاريخها المجيد و حاضرها المتميز و مستقبلها الواعد في ظل اهتمام متواصل للسلط الوطنية ، الجهوية و المحلية .
هرقلة مصدر الحنين و الأحلام و الآمال ، هذه الربوع الحبلى بالإرث الإنساني في أسمى معانيه تتقدم بأسمى عبارات الامتنان و العرفان لسيادة الرئيس "زين العابدين بن علي" الذي ما انفك يشملـها برعايته و دعمه المتواصل في كامـل المجالات حتـى تبلغ أعلى درجات مجدها و رقيها
التاريخية و مساهمتنا الايجابية في إنتاج الحضارة العالمية منذ الأزمنة الغابرة بقدر ما ينبغي أن تكون المصدر الذي يذكرنا بقدراتنا لمواكبة الرّكب الحضاري.و تعد منطقة الآثار بهرقلة من أهم المعالم الأثرية و التاريخية التي تستقطب عددا هاما من السياح على مدار السنة.

جميع ما يوجد بالمنطقة الأثرية بهرقلة إلا دليل قاطع على قدم
و عراقة تاريخ المنطقة و تعدد حضارتها و انفتاحها على حضارات أخرى مما يعكس ثراء الفن فيها









تحتوي منطقة الآثار بهرقلة على العديد من لوحات الفسيفساء الجميلة و الأنيقة و تعتبر أهم ما يميز مدينة هرقلة إذ تشهد على ثراء الحضارة بهذه المنطقة

Aucun commentaire: